recent
الأحدث

لا تحدثوني عن الإنسانية إلى أن يأتي حق أمي..منال صادق

 

لا تحدثوني عن الإنسانية إلى أن يأتي حق أمي.

أثق في عدل الله قبل كل شيء وأثق في سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأثق أن الحق سيأخذ مجراه مهما طال الزمن..ولن أسأل لماذا حدث هذا الحدث البشع ولماذا تعرت أمي المصرية ذات السبعين عاماً!!! ولماذا تم الحكم ببراءة المجرمين ..لأنني أعلم جيدًا أن داخل كل مؤسسة وداخل كل بيت وداخل كل مكان مازالت هناك عقول سلفية الهوى عنصرية الهوية ولن تنتهي هذه العقول إلا بمرور سنوات، ويعلم ربي أنني قد أعتصر قلبي الألم وتجمدت الدموع في عيني عندما رأيت دموعك يا أمي وأنت ترددين حقي عند الله وعندما شاهدت أشباه البشر.. وهم يحتفلون بتعريه جسدك الطاهر الشريف ويكبرون ويهللون بلا شرف بلا نخوة..بلا انسانية..وبلا رحمة.. ورأيتهم اليوم وهم محكوم عليهم بالبراءة من هذا الفعل الخسيس السيء، منذ سنوات وأنا أسأل نفسي من هؤلاء من أين أتوا إلينا ليدمروا كل ما هو جميل فينا..ويفرقونا.. لكنني ما وجدت إلا إجابة..واحدة.. إنهم "داعش" بكل ما تحملة الكلمة من عنف ودمار للدين والحياة نعم داعش لكنهم ليسوا جماعة داعش المعروفة، بل داعش الفكرة التي تسكن العقول نعم..الفكرة المرعبة المدمرة للإنسانية..ولو دققنا النظر جميعًا في كل من حولنا سنجد داعش تسكن فينا، أو بمعنى أوضح تسكن في عقل فرد منا من بين كل خمسة أفراد، داعش تسكن داخل كل من رأى هذا العار وظل صامتاً داعش تسكن البيوت والمساجد والقرى والشوارع والأسواق والمواصلات العامة والمدارس والجامعات،  داعش تسكن أفكاركم العقيمة الغبية التي ترعرعت بداخلكم حتي أنجبت مثل هؤلاء أشباه الرجال أشباه البشر الذين هتفوا لعري أم مصرية في سن السبعين وهللوا من أجل الفرجه عليها وضربها دون مراعاة حقوقها كإنسانة بعيداً عن أي دين.. 

والسؤال الآن بحق الجحيم الذي يسكن قلوبكم بأي دين تؤمنون؟

أي دين هذا الذي جاء يهدر كرامة الإنسان بلا رحمة أي دين هذا الذي يفرق بين الإنسان وأخيه الإنسان أي دين هذا الذي يجعلنا نري العار... والخزي يُرتكب باسم الإله ونقف متفرجين صامتين!!

يا أبناء العار والشيطان من أعطاكم الحق في نهش لحوم الشرفاء باسم الدين..

للأسف مازالت الطائفية والعنصرية المغلفة بغلاف شرعي وديني تتجول داخل كل العقول  المظلمة التابعة لهؤلاء المتوحشين" تحت مسمى  أموالهم ونساؤهم غنيمة لنا " 

أوجه رسالتي الآن إلى كل من رأى هذا العار وظل صامتاً أوجه كلمتي للجميع.

لا تحدثوني بعد اليوم عن شعارات كاذبة لا تقولون لي  يحيا الهلال مع الصليب لا تقولون نحن أخوة، كيف نكون أخوة وأنت تكفر أخيك!! وتستحل ماله وعرضه ودمه..لا تحدثوني عن الإنسانية إلى أن ياتي حق أمي..منال صادق.

author-img
MOGA NEW

تعليقات

ليست هناك تعليقات

    google-playkhamsatmostaqltradent