بلد العميان/ هربرت جورج ويلز
من أروع القصص العالمية
يحدثنا فيها المؤلف وكاتب القصة هذه عن مرض غريب
انتشر في قرية نائية معزولة عن العالم بجبال الانديز فأصاب المرض سكان القرية بالعمى
ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلتهم بالخارج ولم يغادروا قريتهم قط تكيفوا مع العمى وأنجبوا أبناء عُميان
ولم يكن بينهم مبصر واحد
وذات يوم وبينما كان متسلق الجبال (نيونز) يمارس هوايته
انزلقت قدمه فسقط من أعلى القمة إلى القرية لم يُصب الرجل بأذى
إذ سقط على عروش أشجار القرية الثلجية أول ملاحظة له
كانت أن البيوت بدون نوافذ وأن جدرانها مطلية بالوان صارخة وبطريقة فوضوية
فحدث نفسه قائلاً : لا بُد أن الذي بنى هذه البيوت شخص أعمى.
وعندما توغل إلى وسط القرية بدأ في مناداة الناس.
فذهب إلى مجموعة وبدأ يعرف بنفسه ؟ من هو ؟ وماهي الظروف التي أوصلته إلى قريتهم
وكيف أن الناس في بلده (يبصرون)
وما أن نطق بهذه الكلمة..
حس بخطر المشكلة وانهالت عليه الأسئلة : ما معنى يبصرون ؟ وكيف؟ وبأي طريقة يبصر الناس؟
سخر القوم منه وبدأوا يقهقهون
بل ووصلوا إلى أبعد من ذلك حين اتهموه بالجنون
لم ينجح بطل القصة (نيونز) في شرح معنى البصر،
وكيف يفهم من لا يبصر معنى البصر؟
فهرب قبل أن يقتلعوا عينيه
“بلد العميان” هو كل مجتمع يسوده الجهل والفوضى والفساد والتخلف والفقر
بلد العميان هذا هو كل مجتمع تسوده الطائفية البغيضة وكره الآخر المختلف والتبرير لإيصال الأذى لكل من أختلف.